المادة    
السؤال: إنني فتاة مؤمنة إن شاء الله، وقد أضلني الشيطان فمشيت في طريقه وسبيله -إلى أن تقول- والآن أنا تبت، ولكن ما زال الشيطان يأتيني ويغريني، وأريد الرجوع إلى سبيل الخير، فكيف الطريق إلى ذلك؟
الجواب: يقول الله تبارك وتعالى : ((وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً))[النساء:27-28] فيأيها الأخت المؤمنة! الإنسان ضعيف، ولكن الله سبحانه وتعالى يريد أن يتوب علينا، فأطيعي الله ولا تطيعي الشيطان، ولا تطيعي الذين يتبعون الشهوات ويزينونها لك، فالسبيل هو تقوى الله سبحانه وتعالى.. إن الله تبارك وتعالى قد أوصانا وأوصى الأمم قبلنا بهذه الوصية العظيمة التي جمعت طريق الخير كله، يقول جل شأنه: ((وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ))[النساء:131] فاتقي الله يا أختي المؤمنة! وتذكري الموت وسكراته، وتذكري القبر ووحشته، وتذكري البعث والقيامة وأهوالها، وتذكري الصراط وعبوره، وتذكري النار وورودها؛ فإن هذا مما يمنعك بإذن الله من اتباع سبيل الشيطان، ويجعلك تقاومينه.
واعلمي أن الشيطان لن يدع فرصة يستطيع من خلالها أن يستدرج المسلم سواء أكان رجلاً أو امرأة إلا ويستغلها، فالشيطان لا يفتأ يستدرج المرء إما إلى شهوة وإما إلى شبهة، فيجب علينا أن نقاومه؛ لأن المعركة بيننا وبينه لا تنتهي حتى قيام الساعة، ويجب أن نصبر حتى نلقى الله تبارك وتعالى ونحن على سبيل الطاعة والمجاهدة في ذات الله.